منتــدى رفيف الـروح


أهلاً بك عزيزي الزائـر يسعدنا


تسجيلك


و إنتسابـك لأسرة رفيف الروح
منتــدى رفيف الـروح


أهلاً بك عزيزي الزائـر يسعدنا


تسجيلك


و إنتسابـك لأسرة رفيف الروح
منتــدى رفيف الـروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــدى رفيف الـروح

منتدى رفيــف الـروح
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مكتبة الصور
الملهمة Empty
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 
اليوميةاليومية

 

 الملهمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عزة أحمد
رفيفـي جامــد
رفيفـي جامــد
عزة أحمد


انثى
عدد المساهمات : 92
20/07/2009

الملهمة Empty
مُساهمةموضوع: الملهمة   الملهمة Icon_minitime3rd أغسطس 2009, 12:20 am





google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);

كان إبراهيم عبد المجيد يكتب القصة القصيرة فى المجلات والصحف منذ سنوات .

وكان يصور حياة الفقراء والبؤساء ، والذين قست عليهم الحياة وشردهم المجتمع ، أبلغ تصوير .

كان يكتب بكثرة ويعمل ليل نهار ، ومع ذلك لم يجد لما يكتبه صدى ، ولا أثرا
فى نفس أحد من القراء ، كانت كتاباته تذهب مع الريح . لم يتحدث عنه ناقد ،
ولم تكتب عنه صحيفة ، ولم تصله رسالة من انسان تشجعه على مواصلة جهوده . .
! !

ومع هذا ، فإن إبراهيم لم ينقطع عن الكتابة والنشر ، ذلك أنه كان يجد
سلوته الوحيدة وناصره ومشجعه على المضى فى طريقه .. من جارته الحسناء !
وكانت أرمل فى الثلاثين من عمرها ، غضة الأهاب ، ريانة العود ذات عينين
سوداوين ناعستين وأنف دقيق وخد مورد وبشرة ناصعة البياض .

كان يراها من شرفته تقلب بيدها الرخصة المجلات المصورة التى كان يكتب فيها
، وكان يراها وهى تقلب المجلة ، وتبتسم تلك الابتسامة الفاتنة ويتصور أنها
تقرأ قصته ، وتبتسم لفكاهاته ، ثم يراها مرة أخرى حزينة واجمة ، فيتصور
أنها تأثرت من إحـدى قصصه المحزنة ! كان يرى كلامه مطبوعا على جبينها ،
وكان يفسر كل حركة تصدر منها بأنها إيحاء من قصصه !

وكان يتصور أنها تتبع حركاته وسكناته ، فترقبه وهو خارج من المنـزل ،
وتستقبله وهو عائد إلى بيته من وراء سجف النافذة . ولهذا كان يميد من
الزهو ويشعر بارتياح شديد ونشاط لاحد له وكان يكتب .. ويكتب .. غير عابىء
بما يحيط به من انكار وجحود ، كان يكفيه أن هذه السيدة الجميلة تقرأ له
وتعجب به .

كان يكفيه هذا ، وكان يكتب لها وحدها ، وكان يشعر بها تغمر جوانب نفسه
بنور قوى ، كانت تدفعه إلى العمل والجهاد وإن لم يتحدث إليها قط ، كان
يكتفى منها بهذه الابتسامة المشرقة من بعيد .

ومضت الأيام وهو يواصل عمله بنشاط ، وصورة جارته الحسناء لاتبرح مخيلته أبدا .

وفى ليلة من الليالى كان جالسا إلى مكتبه يكتب كعادته ، فسمع جرس الباب
الخارجى يدق ، فنهض وتوجه إلى الباب ، فألفى خادم جارته الحسناء فسر لهذا
جدا ، واستقبل الخادم مرحبا !

وقال له الخادم :
ـ تسمح بقلم حبر ...

وطار من الفرح ، فقد حسب أن السيدة تطلب القلم لتكتب له رسالة تشجيع !

وأسرع إلى مكتبه ، وعاد بالقلم ، وقبل أن يعطيه للخادم ، سأله فى لهفة :
ـ لمن .. لسيدتك ؟
ـ لا .. لسيدى الصغير .. ستى لاتعرف القراءة ! !

وسقط القلم من يد القصصى النابغ ، من هول الصدمة ولم يكتب بعدها حرفا .. !
















الملهمة Mw58_L

الملهمة RomanticSunSet_image1_large
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الملهمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــدى رفيف الـروح :: المنتديات الأدبية  :: القصــــــــه-
انتقل الى: