إيران .. انفجار ضخم في إقليم خوزستان ذي الأغلبية العربية
أفاد شهود عيان الأحد 2-8-2009 أنهم سمعوا صوت انفجار مهيب في منطقة "كيانبارس" في الأهواز مركز اقليم خوزستان ذي الغالبية العربية. وأكدوا أن سيارات الأسعاف والشرطة هرعت الى مكان الحادث.
وفي تطور آخر في الشأن الإيراني، تولى محمود أحمدي نجاد وزارة الاستخبارات بنفسه. وكان قد أقال الوزير المسؤول من منصبه الأسبوع الماضي إثر خلافات.
وفي شأن منفصل على صعيد أزمة انتخابات الرئاسة الإيرانية، دعا محافظون نافذون محكمة الثورة الى محاكمة المعارض مير حسين موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي.
ومن جهة أخرى، دان خاتمي محاكمة المتظاهرين لمشاركتهم في الاضطرابات التي تلت الانتخابات، معتبرا انها مخالفة للدستور والقانون وحقوق المواطنين، حسب تقرير لقناة "العربية".
وقال خاتمي في لقاء مع مسؤولين سياسيين ونواب ان هذا النوع من المسرحيات مخالف قبل كل شىء لمصالح النظام ويمس بثقة الرأي العام، مؤكدا أن الاعترافات التي تم الحصول عليها في هذه الظروف لا تتمتع بأي مصداقية.
أما المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة محسن رضائي فقد طالب بمحاكمة المسؤولين عن قمع المظاهرات.
ومن ناحية أخرى، يتظاهر الإصلاحيون في إيران اليوم أمام مركز القضاء الإيراني احتجاجا على محاكمة قادتهم. فيما اتهمت صحف محافظة المعارض مير حسين موسوي وخاتمي بالخيانة.
هذه الاحتجاجات التي تأتي بعد الاعترافات التي أدلى بها محمد علي أبطحي نائب الرئيس الايراني السابق أمس السبت، أمام المحكمة والتي قال فيها انه لم يَحدث أي تزويرٍ خلال انتخاباتِ الرئاسةِ الاخيرة التي فاز فيها أحمدي نجاد في يونيو/حزيران الماضي.
وعلى اثرِ ما أفاد به أبطحي وجهت صحيفة كيهان المؤيدة للتيار المحافظ اتهاماً بالخيانة الى كل من موسوي وخاتمي.
بالمقابل شكك هاشمي رفسنجاني في بيان لمجمع تشخيص مصلحة النظام، في ظروف ادلاء أبطحي بهذه الاعترافات.
الاصلاحيون بمختلف ألوان الطيف رفضوا اعترافات أبطحي أمام المحكمة خصوصا وأنه قرأها من أوراق معدة سلفا كمايقولون.
وكما سرب أعضاء بارزون في اللجنة القضائية البرلمانية، فإن أقطاب الاصلاح المعتقلين، لم يكن يفترض بهم أن يمثلوا في هذه المحاكمة أمام القضاء، ولذا فإن الاستعجال في محاكمتهم عشية تنصيب، ومن ثم تحليف أحمدي نجاد، يرمي الى توجيه ضربة استباقية للحركة الاحتجاجية العارمة التي ستنطلق ضد أحمدي نجاد.
وحول صدقية هذه الاعترافات بشان الثورة المخملية التي لم يثبتها الادعاء العام ، و قال عنها مراجع دين في قم بأنها اعترافات غير شرعية، وغير قانونية، نشرت معظم الصحف الايرانية في يوم المحاكمة أقرارا من أحمدي نجاد أن وزارة الاستخبارات كانت أعتقلت عشوائيا قبل نحو عامين أشخاصا وجهت لهم تهمة التخطيط لثورة مخملية.
أحمدي نجاد كما نقلت عنه الصحف قال إن تلك الاعتقالات شملت الاكاديمية الامريكية الايرانية الاصل هالة اسفندياري التي أطلق اسراحها بكفالة بعدما كانت سجنت بتهمة التجسس في مايو ايار قبل عامين .
ويقول أحمدي نجاد إنه كان أبلغ وزيره المقال غلام حسين اجئي قبل اكثر من عامين بالتصرف مع "عناصر الثورة المخملية الحقيقيين" بدلا من هالة اسفندياري العجوز، في اشارة الى الاصلاحيين، لكنه رفض.
وأقال أحمدي نجاد الاسبوع الماضي محسني أجئي لرفضه أيضا بث اعترافات المعتقلين، ولأنه لم يتصرف كما "يجب" مع الاحتجاجات التي اندلعت على نتائج الانتخابات.
محاكمة قادة الإصلاحيينسبعة من قادة التيار الإصلاحي مثلوا أمام محكمة ثورية إيرانية بتهمة الإخلال بالنظام العام وتهم أخرى. وهم:
- محسن ميردامادي مسؤول العلاقات الدولية في الحرس الثوري ومسؤول الدعاية الاسلامية في بعثة الحج ونائب برلماني في عهد خاتمي. وهو الآن الأمين العام لجبهة المشاركة الاسلامية الاصلاحية التي تاسست بعد فوز خاتمي بالانتخابات عام 97.
- محمد عطريان فر قيادي في حزب البناء الذي يتزعمه غلام حسين غارباسشي عمدة طهران الاسبق ورئيس الحملة الانتخابية للاصلاحي مهدي كروبي. كان رئيس تحرير صحيفة همشهري التي اتهمت من قبل المحافظين بانها تروج في زمن خاتمي للتساهل الديني.
- بهزاد نبوي الناطق السابق باسم حكومة رفسنجاني مثل أمام المحكمة
طهران. وهو وزير مخضرم في الحكومات المتعاقبة بعد الثورة الايرانية وكان ناطقا باسم حكومة هاشمي رفسنجاني اثناء حكمه. وهو احد مؤسسي منظمة مجاهدو الثورة الاسلامية المنشقة عن منظمة مجاهدي خلق نائب سابق في البرلمان وهو من متطرفي التيار الاصلاحي.
- محمد علي ابطحي نائب الرئيس الايراني السابق ومدير مكتبه وهو نجل حسن ابطحي وكان مديرا للاذاعات الموجهة للخارج ونائبا لوزير الثقافة والارشاد محمد خاتمي عام 83.
- عبد الله رمضان زادة كان ناطقا باسم حكومة خاتمي وهو عضو قيادي في جبهة المشاركة تم اعتقاله بعد يوم من اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية
- محسن صافاي فراهاني من قياديي جبهة المشاركة
- محسن امين زادة قيادي بارز في حركة الاصلاح وفي جبهة المشاركة بشكل خاص. كان نائبا لوزير الخارجية لشؤون آسيا وكتب عدة مقالات في زمن احمدي نجاد انتقد فيها تعاطي الحكومة مع الملف النووي.
المصدر / العربية
بتاريخ الأحد 2 أغسطس 2009 ميلادية